في المدينة العتيقة تتميز القصور عن بقية الديار بأبوابها الفخمة ذات العضائد المبنية من الحجر المنحوت والمزركشة بالمسامير الداكنة حافظة للكثير من تاريخ المدينة و ذاكرة تونس
وسواء أكانت أبواب الدور في المدينة مستقيمة أم مقوسة فإنها محاطة بإطارين من الحجارة لهما لونان
الأول من الحجارة الكلسية ذات اللون الفاتح المزخرفة بنقوش دقيقة والثاني يكون من الحث المزخرف بلون أدكن
وتكتمل حلية الواجهة بباب ذي مصراعين كبيرين مزخرفين بمسامير سوداء مستديرة مثبتة في أشكال هندسية جميلة في خشب الباب الذي يكون عادة مطليا بالأصفر أو بالأزرق
تمثل الألوان التي تجدها على الأبواب لغة مستقلة بذاتها إذ يتحدد لون الباب حسب مكانه وخاصة حسب طبيعة البناء ووظيفة الفضاء الذي يفضي إليه فتكون الأبواب الخارجية للبيوت عادة ذات لون موحد أزرق أو أصفر أو بني وتلون المخازن والإسطبلات باللون الأزرق أو الرمادي
أما أبواب الغرف التي تفتح على صحن الدار فتلون بالأخضر الباهت أو بالأزرق الفاتح أو بالبني أو بالأصفر
بينما تزوق أبواب المقاصر بألوان ورسوم مختلفة تشبه تماماً التزويقات التي توجد في السقوف. ويفضل تلوين الأبواب الخارجية للمساجد بالأصفر أو البني الفاتح
وتعرف مقامات الأولياء الصالحين والزوايا والحمامات بأبوابها المطلية بلونين متضادين الأخضر والأحمر بالنسبة إلى مقامات الأولياء والأزرق والأحمر بالنسبة إلى الحمامات
وتمتاز أشكال أبواب تونس كذلك بزخارفها المتميزة وتبين دراسة أشكال الزخرفة المرسومة والمنحوتة على خشب الأبواب وجود تأثيرات متعددة، منها ما هو أندلسي الأصل ومنها ما يبدو عثماني المصدر كما توجد تأثيرات أوروبية إيطالية غير أن أغلب الزخارف والتزويقات بالمسامير ترجع إلى عادة أندلسية