المعبد و الحنايا بمدينة زغوان

 

معبد المياه

تقع مدينة زغوان على منحدر جبل زغوان، الذي يبلغ طوله 9كم ويرتفع إلى علوّ 1295م شمال شرقي البلاد التونسية

ويعود تأسيس معبد المياه إلى عهد الإمبراطور هادريان الذي حكم الإمبراطورية الرّومانية من 117 إلى 138م و يقع 

 المعلم على بعد 3كم من المدينة السكنية. وهو مجمع أثري في شكل معبد مقام على عين 

و يعد المعبد من أكبر المعابد التي بنيت في الفترة المسيحية في تونس التي لديها علاقة بالماء كما أنه من اكثر المعالم التّي حَافظت على صبغتها الأولى منذ نشأتها. وأقيم المعبد على الطراز الرّوماني، بطريقة تم الاعتماد فيها على حجارة، جُلبت من جبال زغوان وضواحيها، بالإضافة إلى استعمال الرخام المصري واليوناني والإيطالي للزخرفة. ويتكوّن المعبد من أدراج يمينًا وشمالاً

و لقد بنيت الحنايا قبل يناء المعبد  عندما أمر الامبراطور الروماني أدريانوس بتشييد الحنايا وجلب المياه من زغوان إلى قرطاج التي كانت مركز الحكم

و يبلغ طول حنايا المياه  قرابة 130 كيلومتر و للاسف مع مرور الوقت و الحروبات التي شهدتها تونس في ذلك الوقت قد دمرت اجزاء عديدة من هذا الصرح  الضخم. و لكن في زمن الخليفة المستنصر بالله الحفصي أعاد بناء الحنايا من جديد بعد الدمار الذي  لحقها وذلك في القرن الثالث عشر الميلادي، مستفيدا من تقنيات عصره التي سمحت له بسقي متنزهات رأس الطابية، وجنان أريانة ، وتوفير الماء لجامع الزيتونة المعمور 

و تمكنت تونس سنة 2012 من تسجيل المواقع في لائحة التراث العالمي