dimanche 8 mai 2022

الأسواق و القصور الحفصية

الأسواق الحفصية 

انعكس الانفتاح التجاري والتطور الاقتصادي إيجابا على قطاعات التجارة وإنشاء الأسواق والتبادل التجاري فقام الحفصيين بإنشاء عدة أسواق أهمها: سوق النساجين، سوق الصباغين، سوق العطارين، سوق الحدادين وسوق الكتيبة وسوق القماش وسوق النحاس.

·         سوق العطارين :  تم بناؤه في القرن الثالث عشر ميلاديا على يد مؤسس الدولة الحفصية أبو زكريا الأول، كانت السوق مشهورة بتجارة عطور الياسمين و الورد وبالعنبر و الحناء. ويمكن الوصول إلى هذا السوق عبر نهج الغرابلية وسوق البلاغجية ونهج سيدي بن عروس شمالا، وعبر سوق الترك غربا.

·         سوق الكتيبة :  كانت هذا السوق التي أسس في العهد الحفصي ونظرا لاقترابه من جامع الزيتونة ازدهرت  في هذا السوق تجارة الكتب وهو ما يشير إليه اسمه.

·         سوق القماش:  يقع هذا السوق بالممر الرئيسي الذي يصل بين ضاحيتي باب السويقة و باب الجزيرة غربي جامع الزيتونة، و تم بناء السوق في القرن الخامس عشر ميلاديا من قبل السلطان الحفصي أبو عمر عثمان .

·         سوق النحاس: يعود تاريخ بناء هذه السوق إلى القرن الثالث عشر ميلاديا، كان الاختصاص الوحيد لهذه السوق تصنيع النحاس وصنع الأواني النحاسية وطلاؤها وبيعها.




 القصور الحفصية 

مع الأسف لم تبقى عدة شواهد للبيت والمسكن الحفصي فلقد اندثر البعض وتحول البعض الأخر لتخصصات أخرى في العهد العهود اللاحقة ولم يبقى شاهدا على روعة العمارة الحفصية إلا بعض المعالم القليلة ومن أهمها

- قصر العبدلية: الذي يمثل إيقونة عمارة الدولة الحفصية. فكانت العبدليّة تشكّل جزءاً من مجموعة من ثلاثة أبنية منتصبة وسط حدائق واسعة، ومخصّصة لاصطياف أهل البلاط، لم يصلنا منها إلا البناء الذي يحمل اسم العبدليّة الكبيرة. ينفتح المدخل الرئيسي تحت رواق معمّد يتكون من ثلاثة عقود منكسرة تستند على أعمدة حجريّة مكللة بتيجان تركيّة. يحيط بالباب المزيّن بالمسامير والمنفتح تحت العقد المنكسر إطار من الحجر. وتتخذ الدريبة (الدهليز الأوّل) شكلا مربّعا، ويدفع وجود مقاعد وبشكلٍ خاص وجود مِشكاة يقف فيها الأمير، إلى ترجيح استعمالها كقاعة محكمة أو قاعة للاستقبال. تغطي هذه الدريبة قبّة على شكل صدفة ترتكز على حنايا ركنية، ومزيّنة بجبس نحتت عليه الباقة الحسينيّة. أما الجدران، فكسيت بخزف إيطالي يعود إلى القرن 19.

يفضي درج إلى الصحن والأجنحة. وقد بنيت هذه الأخيرة على طبقة أرضيّة تتّخذ شكل قبوات مدعّمة بعقود مزدوجة وبدعامات ضخمة وبجدران فاصلة من الحجر الدبش والحجر المنجور، تشكل مستودعات للمؤن وغرفة حراسة وإسطبلات تتوضّع بين باحتي الخدمات. يتم الولوج إلى هذه الفضاءات الملحقة عبر مدخلٍ مستقلّ، يقع في الجانب المعاكس للمدخل الرئيسي. في الجهة الشماليّة الغربيّة، تتواجد بالطبقة الأرضيّة قاعة متقدمة مغطّاة بأقبية ومفتوحة بشكل واسع على الخارج، تمثّل قاعة الاستراحة (مقعد).

ويتوزّع السكن في الطابق الأول حول باحة يزيّن مركزها حوض ماء مستطيل. وتتقابل الواجهات، وتنفتح قاعتان تحت رواق معمّد في حين يشكل المدخل بالإضافة إلى قاعة باباً محاطا بنوافذ تحت قوس.


العمارة في العهد الحفصي

 

العمارة في العهد الحفصي


 الابواب الحفصية 

شهدت مدينة تونس في العهد الحفصي إضافة عنصر الأرباض ومن إثرها تم بناء الأسوار تم بناء سور ثان خارجي يجتمع بالسور الداخلي وفيه عدد من الأبواب وهي باب عليوة وباب الفلة وباب القرجاني وباب سيدي عبد الله الشريف وباب العلوج وباب الأقواس وباب سعدون وباب سيدي عبد السلام وباب العسل، ثم باب الخضراء.

ولقد تعددت الروايات حول بناء الأبواب ومنها نذكر الروايات التالية

  • باب البنات: سمي بباب البنات لأن السلطان أبو زكريا الحفصي تبنى بنات عدوه يحي بن غارية الثلاث ورباهن في قصر واقع قرب هذا الباب، كان دور هذا الباب هو فصل مدينة تونس العتيقة عن حي الأقارب المسيحيين للسلاطين الحفصيين
  • باب المنارة: بني عام 1276م على الأسوار الغربية للمدينة سمي كذلك نسبة إلى المشكاة التي كانت بجداره لهداية المارة.
  • باب الجديد: أحدث في أسوار المدينة في عهد السلطان يحي الحفصي سنة 1278 م، وسمي بذلك باب جديد ويعرف أيضًا باسم باب الحدادة، لأن الباب ينفذ إلى سوق الحدادة.
  • باب الخضراء: ويقع شمال المدينة العتيقة، بني حوالي سنة 1320م على شكل قوس بسيط، وقد سمي بسبب البساتين الخضراء التي تمتد من السور إلى حدود أريانة وقرطاج.


  • باب العلوج: بناه السلطان الحفصي أبو إسحاق إبراهيم المستنصر وسماه باب الرحيبة أي باب الساحة الصغيرة، وفي عام 1435 م قام السلطان الحفصي أبو عمرو عثمان باستدعاء عائلة أمه من إيطاليا، وأسكنها بالحي المجاور للقصبة، والذي صار يسمى رحبة العلوج (من العلج، وهو الأجنبي الأوروبي)، وبذلك تغير اسم الباب الي باب العلوج.
  • باب عليوة: بناه السلطان الحفصي أبو إسحاق إبراهيم المستنصر في الجهة الشرقية من أسوار مدينة تونس، سمي بباب عليوة نظرا للعلّيّة التي كانت فوقه، كان يسمى الباب أيضًا باب القوافل، نظرًا للقوافل التي كانت تصله من الوطن القبلي والساحل التونسي محملة بالحبوب والزيت.
  • باب سعدون: بني حوالي سنة 1350 م بجانب باب سويقة، وقد جاء اسمه من اسم رجل صالح يدعى سيدي أبو سعدون، بنيت سقاية هذا الباب سنة 838هـ/ 1434م في عهد السلطان الحفصي محمد المنتصر. ويفتح هذا الباب على طريق باجة وبنزرت والكاف 
  • باب الفلة: سمي بباب الفلة نظرًا لأنه كان مجرد ثلمة أو "فلة" في سور المدينة العتيقة، وقد استعمل لفرار السكان عندما احتل الأسبان المدينة في القرن السادس عشر.


الأسواق و القصور الحفصية

الأسواق الحفصية  انعكس الانفتاح التجاري والتطور الاقتصادي إيجابا على قطاعات التجارة وإنشاء الأسواق والتبادل التجاري فقام الحفصيين بإنشاء ع...