مرت تونس بعدة حملات لنشر الإسلام فيها بداية من سنة 647 م مع حملة العبادلة السبعة
و حسم الأمر مع عقبة بن نافع في سنة 670 م
بهذا اصبحت افريقية منطقة اسلامية عاصمتها القيروان تحت راية الأمويين
وتواصل الأمر مع الدولة العباسية
ولكن من ابراهيم بن الاغلب استطاعت تونس الحصول على الحكم المستقل
وذلك بأمر من الخليفة هارون الرشيد و استمر حكم الاغالبة بافريقية مائة عام
و مع بداية انتشار المذهب الشيعي و التوتر الحاصل في بغداد عاصمة الدولة العباسية
انعكس الأمر على الاغالبة و في سنة 909 م استطاع عبد الله الشيعي
من إخضاع افريقية و المغرب الأقصى للمذهب الاسماعيلي
و ا نطلاقا للحكم الفاطمي الذي استمر 64 سنة انتقلت فيها
عاصمة الخلافة الفاطمية من المهدية إلى القاهرة
و مثل هذا الانتقال إلى خلق الفتنة و الفوضى في كامل المغرب العربي
حتى استقر الامر الأمير الزيري المعز بن باديس الخروج عن الفاطميين
و تأسيس الدولة الصنهاجية و جعلها تحت راية العباسية
و تابعة لمركز الخلافة ببغداد مما أثار الخليفة الفاطمي المستنصر بالله
وأمر بزحف القبائل البدوية على افريقيا و تخريب الدولة الصنهاجية
و ادى هذا الغزو الهلالي الي نشأت عدة دويلات وامارات في مختلف أفريقية
من أهمها إمارة بنو خرسان في تونس والدولة الموحدية في المغرب التي انتشرت بعد ذلك من الاندلس الي طرابلس
و لقد عرفت هذه الفترة ازدهار و هدوء نسبي من الفتن و الحروب و عرفت افريقية الاستقرار و الاصلاحات علمية و عسكرية و ثقافية و معمارية الي حدود سقوط الاندلس
و فقدان الدولة الموحدية لعديد من مناطق نفوذها بالمغرب الاقصى
و الجزائر و صولا الي انقلاب ابو زكريا الحفصي و اعلان تونس مستقلة عن الدولة الموحدية
و قام باتخاذ تونس العاصمة مركز للخلافة الحفصية و نصب نفسه سلطانا
على منطقة قسنطينة و تلمسان في الجزائر و بنو مرين بالمغرب الاقصى
و غمراسن بليبيا و بعض المدن الاندلسية التي لم تقع في قبضة الصلبين و قد عرفت هذه الفترة ازدهار كبير و استقلال مهم في تونس خاصة مما مكنها من توجيه اهتمامها الي
تطوير المجالات الاجتماعية و الاقتصادية و العسكرية و الثقافية و المعمارية
التي تركت بصمة مميزة في تاريخ العمارة في البلاد التونسية حتى ان العثمانيين
عند قدومهم الي تونس عقب الغزو الاسباني الذي تسبب في سقوط الدولة الحفصية
بعد مرور ثلاثة قرون من الحكم انفسهم استمدوا منها أساليب العمارة التي شيدوها بمدينة تونس
Bon travail vraiment merci pour cette recherche
RépondreSupprimer