التأثيرات الاقتصادية الحفصية في البلاد التونسية
قد تميز العصر الحفصي بالازدهار الاقتصادي والانفتاح في المبادرات التجارية وشهدت البلاد انتعاش اقتصادي في مجالات الفلاحة والصناعة وساهمت هجرة الأندلسيين إلى تونس في تنوع المنتوجات الحرفية والمعمارية. وعرفت الفترة الأولى من حكم بني حفص نشاط واسع لتبادل والدبلوماسية مع الجانب الأوروبي وتحسن قطاع القرصنة الذي كان يمثل قطاع رابح لخزينة الدولة الحفصية.
فترة حكم أبي العباس أحمد سنة 772ه/1370م حيث استرجع السلاطين الحفصيون سلطتهم على البلاد ويعتبر ابنه أبو فارس عبد العزيز الذي حكم من بعده سنة 796ه/ 1394م أعظم سلاطين بني حفص حيث عرفت فترة حكمها تغيرا واضحا في الحياة السياسية للدولة وبدأت الأمور تسير نحو الاستقرار والوحدة وازدهار البلاد والرخاء والاطمئنان وعظمة الدولة واستمر الاستقرار إلى غاية عهد أبي عمرو عثمان الذي حكم إلى غاية 892ه/1486م
من أبرز الملامح الاقتصادية في العهد الحفصي هو تميز الدينار الحفصي. فقد امتاز الدينار الحفصي بحجمه ووزنه الكبيرين مقارنة بالدنانير السابقة، إذ يبلغ قطره 29 مم وكتلته 4,78 غ و له شكل فني يحمل جانب إبداعي فقد كان دائري الشكل في هوامشه عبارات لمدح و تمجيد الحاكم و في وسطه مربع يحمل عبارات دينية أو آيات قرآنية . واختلفت أنواع النقوش والخطوط فمنها من كتب بالخط الأندلسي أو المغربي وغيرها.
- ترجمة ذاتية -الحبيب بولعراس- تاريخ تونس ص 294
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire