dimanche 19 avril 2020
mardi 14 avril 2020
التاثيرات المعمارية العثمانية على مدينة تونس
لقد شجع الكثير من دايات و بايات القرنين السابع عشر والثامن عشر العلوم و الفنون و الصناعات و شيدوا مثل سلاطين اسطنبول الجوامع و المدارس و الاسواق و الحمامات. ويتجلى من خلال منجزاتهم المعمارية امتزاج التأثيرات المحلية و الأندلسية بعناصر اخرى وافدة من المشرق أو من أوروبا. و خلال هذا العصر صارت تونس مدينة من جديد أهم الحواضر المغرب العربي الاسلامي و اصبحت مركز اشعاع على الاقطار المجاورة تفخر بالكثير من الانجازات الفنية الراقية
لقد انقسمت العمارة الى 3 اقسام
العمارة الدينية
انشئت خلال العهد العثماني في الايالة التونسية عدة معالم دينية و ذات طابع روحاني و خاصة بمدينة تونس نذكر منها الجوامع الحنفية التي تتميز بعمارتها الفريدة و الزوايا و المدارس بالاضافة الي الترب
الجوامع
و من خصائص العمارة التركية المتواجدة في تونس أنها تتمثل في عدة عناصر في داخل البناء الواحد فمثلا نجد الجامع يحتوي على تربة و ملاصق لزاوية و يشمل على مدرسة و دكاكين و يفتح على سوق مثل معلم جامع الوزير يوسف صاحب الطابع
و هو آخر معلم ديني ضخم يشيد بمدينة تونس قبل الاستعمار الفرنسي . شيده الوزير ذو الشخصية القوية يوسف صاحب الطابع فيما بين سنتي 1808 و 1814م و قام بإنجاز هذا المعلم أمين البناء ساسي بن فريجة . يشرف هذا الجامع بمنارته الرشيقة الرائعة و بقبابه العديدة على حي الحلفاوين و على كامل الربض الجوفي للمدينة
ويمثل جامع
يوسف صاحب الطابع وحدة معمارية اساسية ضمن مجمع معماري متكامل يشتمل بالإضافة إلي المسجد على مدرستين و تربتين وكالة و حمام و سبيلين وعشرات الحوانيت والمخازن التي تفتح على الساحات و الشوارع القريبة هذا بالإضافة الي سوق مغطاة
مغلقة ببابين تعد ثلاثة و خمسين حانوتا. و يقابل قصر الوزير المجمع المعماري و يشرف عليه هو الآخر على بطحاء الحلفاوين
كما تم اضافة عناصر معمارية جديدة في الجوامع الحنفية لم تكن تعرفها جوامع مدينة تونس المالكية مثل عنصر الخوجة و الماذنة الاسطوانية الشكل و المثمنة التي يعلوها ثلاث كريات نحاسية و نجمة و هلال و عنصر الختمة و المحفل
الزوايا
بالإضافة إلى الجوامع الحنفية انتشرت الزوايا . ولقد كانت مدينة تونس وحدها تعد في منتصف القرن الثامن عشر 92 زاوية و من اشهر هذه الزوايا زاوية سيّدي إبراهيم الرياحي زاوية سيّدي الأنصاري زاوية سيدي محرز زاوية سيّدي البشير الشريف و زاوية أبي زمعة البلوي . و تعتبر زاوية ابراهيم الرياحي من اجمل الزوايا في مدينة تونس فقد شيدت الزاوية حول قبر إبراهيم الرياحي، بأمر من أحمد باي لتكون مقرا للطريقة التيجانية و كان إبراهيم الرياحي هو الذي أتى بهذه الطريقة إلى تونس عند عودته من المغرب حيث كلفه العاهل الحسيني حمودة باشا بمهمة لدى السلطان المغربي تتميز الزاوية بمدخل مصمم على شكل سقيفة يودي الى باحة مغطاة كليا بالرخام الايطالي ، انطلاقا من الأرضية ومرورا بأطر الأبواب و النوافذ وانتهاء إلى الأعمدة ذات التيجان بأشكالها الحلزونية الأيونية الطابع والحاملة لأقواس الرواقين المتقابلين. وتتوزع الغرف حول الفناء لاستقبال الزوار الوافدين على الزاوية للصلاة كما توجد كذلك ميضأة مفتوحة للجميع
المدارس
و تعتبر المدارس ايضا من ضمن العمارة الدينية في العهد العثماني فحيث كانت مخصصة لتدريس القران و علوم الشريعة و اصول الفقه و من ضمن هذه المدراس نجد مدرسة النخلة المدرسة السليمانية مدرسة الباشية و مدرسة بئر الحجارة و المدرسة المرادية التي تتميز بخصائص معمارية متداخلة بين اوربية و حفصيه و عثمانية و هي اول مدرسة يتم بنائها في العهد المرادي . توجد المدرسة المرادية على حافة سوق الأقمشة المقابل لجامع الزيتونة ، ونصل إلى داخل المبنى بواسطة بوابة ذات إطار مزدوج من الحجر الجيري الفاتح والحجر الرملي. و المدخل الزاوية مقسم إلى دهليزين ، الأولى مغطاة بسقف خشبي مع إطار مكشوف والثاني بقبو برميلي يتيح الدخول إلى ساحة مربعة مرصوفة بالحجر الجيري. وترتكز الأقواس النصف الدائرية المقوسة على أعمدة مقطوعة من الحجر الجيري وتعلوها تيجان كبيرة، وهي مغطاة بسقف أفقي مع روافد مكشوفة. حول هذا الفناء موزعة على ثلاث جهات وعدد قليل من الغرف التي تضم الطلاب هنالك قاعة الصلاة تحتل الجانب الرابع الذي يواجه المدخل. . بالقرب من الزاوية الجنوبية الشرقية من هذا الفناء نفسه ، يوجد باب يفضي الي فناء صغير تحده غرفة الوضوء. تتميز الغرف بأبواب صغيرة مستقيمة ، بينما يتميز المسجد بمدخل منحني ذو حجر أساس بلونين مدرجين في إطار رخامي
و غرفة الصلاة التي تقدم خطة مستطيلة مقسمة بواسطة صفين من الأعمدة في ثلاثة فترات.و جدار القبلة في هذه الغرفة مغطى بغطاء من بلاط خزف ونلاحظ ان البلاط من نوع قلالة و اخر مستورد من أوروبا
هذا و قد انتشرت ايضا الطرق الصوفية و الاوقاف و التكايا وبيوت الوكالة و السبل و السقايات و الخانات
العمارة المدنية
و قد تواصل خلال العصر العثماني في مدينة تونس تشييد المباني و العمارة ذات الطابع التركي و نذكر من بينها
الاسواق
و من اشهر اسواق مدينة تونس الذي تم تشيدها في الفترة العثمانية سوق الباي سوق البلاغجية سوق القصبة و سوق السراجين و غيرها .و يعد سوق البركة من اشهر الاسواق نظرا لقصته فقد أقيم في العهد يوسف داي و كان سوقا للعبيد و يعرف بسوق النخاسة وقد حافظ السوق على تجارة العبيد إلى أن ألغى أحمد باشا باي الرق عام 1846م. فتحول إلى سوق لتجارة الذهب والمجوهرات. و ايضا سوق القرانة الشهير الذي يرتبط بوجود اليهود في مدينة تونس في ذلك الوقت. و تم تسميت السوق بهذا الاسم نسبة إلى يهود القرانة، الذين اطردوا من إسبانيا و البرتغال. و استقروا في مرحلة أولى في إيطاليا في مدينة قرنة ليفورنو ثم هاجروا تونس في القرن السابع عشر ميلادي فسكنوا بحي "الحارة" وتعاطوا التجارة بسوق القرانة
القصور و الديار
تتميز مدينة تونس العتيقة بوجود العديد من الديار و القصور التي كانت على ملك بايات و حكام العهد العثماني نذكر منها دار الاصرم دار عثمان دار باش حابنه قصر الوزير خير الدين باشا دار رمضان باي دار بن عبدالله و دار حمودة باشا و دار بن عياد
و قد تم بناء دار الصرم بامر من حمّودة باشا لصرم رئيس حرس الزّواوة . و يتكون هذا المنزل، على غرار معظم قصور مدينة تونس، من أجزاء عدة: منزل رئيسي كانت تقيم به العائلة، ويحتوي على بهو تحيط به مجموعة من الشّقق، طابق علوي مخصص للضيوف، مسكن ثانوي وعدد من المخازن تضم إسطبلات ومستودعات. تتميز هذه البناية بزخرفة فاخرة تشمل نقشا على الجبس والخزف والمرمر، مستوحى من الأنماط الهندسية الأندلسية، العثمانية والإيطالية
اما دار بن عياد فقد تميزت بأنها أحد معالم المدينة العتيقة بتونس، والتي أنشأت في أواخر القرن 18 على يد القائد رجب بن عياد ، قرب تربة الباي بنهج بن عياد بباب الجديد وسوق الصباغين، بالمدينة العتيقة بتونس العاصمة. ويتميز القصر بطابعه المعماري المميز الذي يجمع بين التركيبة التقليدية والنمط الإيطالي، والتي تتوضح جاليّا في الرخام الأبيض والسقوف الخشبية المطلية والخزف الإيطالي
كما ينقسم القصر إلى 4 أقسام ، حيث يحتوي القسم الأول على العديد من الشقق والأجزاء المشتركة والحدائق الداخلية ومخازن العولة والأجنحة السكنية ومستودعات ضخمة، ودهاليز واسعة (دريبة)، وطاحونة زيتية، وطابق للمضيفين (سرايا) وبعض قاعات الاستقبال الكبيرة مفصولة بقاعة جميلة. ويشمل القسم الثاني، لوجيا كبيرو حديقة وغرفة استراحة و ثلاثة أجنحة وفناء، فيما يحتوي القسم الثالث، على البيت الرئيسي طابق للمضيفين والمخابز والاسطبلات، ويحتوي الرابع وهو عبارة عن طابق أرضي وطابق علوي، و طابق للضيوف والمخازن.
وشهد القصر عدة توسيعات وتحسينات على يد العديد من أفراد أسرة بن عياد، على غرار أخاه القائد حميدة بن عياد والسفير والمستشار محمد بن عياد وابنه، القائد عبد الرحمن بن عايض، بمساعدة راشد الشاكر صاحب الطابع، الذي شغل منصب الوزير الرئيسي في عهد الحسين الثاني بن محمود
الحمامات
تعج المدينة العتيقة بتونس بالعشرات من الحمامات بعضها يعود للعهد الحفصي و بعضها للعهد العثماني . و من الحمامات العثمانية نذكر حمام الذهب حمام الرميمي حمام يوسف صاحب الطابع حمام القشاشين و حمام الدولاتلي حمام المر و لعل من أشهرها حمام الصباغين '' بناه حسين بن علي خلال السنوات الاخيرة من العشرية الثالثة من القرن الثامن عشر و حبسه على الجامع الجديد القريب من المكان . و هو من اهم حمامات الحي و لا يزال قائما الي اليوم و يفتح على نهج الصباغين
و للاسف اندثر حمام يوسف داي الذي وجد قرب سوق الجرابة و حمام عثمان داي الذي تم هدمه من قبل الباي حسين بن علي
العمارة الدفاعية
خلال هذا العهد تعرّضت العاصمة مرارا للقصف المدفعيّة الأوروبية والحملات العسكر الجزائري. لذلك نجد أهمّ المنشآت الدّفاعيّة بتونس وميناء حلق الوادي، فقد رمم البايات أسوار العاصمة وجددوا أبوابها وأنشأوا الأبراج حولها
ساهم العثمانيون في دعم النظام الدفاعي للولايات التابعة لهم في شمال افريقيا وتحديثه وذلك لأنّ الهجمات المتكرّرة للقوى الأوروبية على سواحل هذه الأقاليم دفعتهم إلى تعزيز التّحصينات فبنوا الأسوار حول المدن وهيئوا الموانئ الحربية وشيّدوا الحصون والأبراج. كما أنّ تطوّر المدفعيّة والأسلحة النارية الخفيفة دفعهم إلى استنباط تقنيات بناء تتلاءم مع هذه الأنواع الجديدة من الأسلحة. من ذلك تعويض الأسوار الحجرية العالية بالحصون القصيرة ذات الجدران العريضة المبنية بالطابية. وتهيئة فتحات معدّة للمدفعية فوق المماشي التي تعلو الأسوار والحصون
ولفهم النظام الدفاعي الذي عرفته البلاد خلال العهد العثماني نستعرض المنشآت العسكرية الرئيسية التي يقوم عليها
الأسوار
خلال هذا العهد كانت جل مدن الإيالة مغلقة، أي أنها كانت محصنة و محاطة بالأسوار، على أن الأتراك غالبا ما اكتفوا بتجديد الأسوار القديمة وأضافوا لها الأبواب ودعمها بالأبراج.و في بداية العهد العثماني كانت بعض هذه الأسوار مدعومة بالخنادق، على أن هذا العنصر الدفاعي سرعان ما تمّ التّخلي عنه. واعتمدت الأبراج والطبخانات في تعزيز الدور الدفاعي للأسوار. كما استعملت الطابية أي التراب المرصوص في بناء الأسوار خلال هذا العهد، وفي بعض الحالات تستعمل الحجارة فقط في بناء واجهة الأسوار وأبراجها الترابية لتقوية صمودها إزاء العوامل الطبيعية، وهذا ما لاحظناه في أجزاء من أسوار مدينة تونس التي تعود إلى عهد حمودة باشا
القصبات
تمثل القصبات أهمّ أقطاب النّظام الدّفاعي الذي نجده في البلاد التونسية خلال هذا العهد. وهي أحيانا عبارة عن مدن محصنة بكل وسائل المقاومة وتحتلّ موقعا استراتيجيا ييسر مهمة الدّفاع عنها، وهي التي تؤوي الحاكم أو من يمثله وتتمركز بها وحدات من الجيش. و تغطي قصبة تونس مساحة ثمانية هكتارات وقد قام القادة الأتراك الأوائل، ، بتجديد أسوار القصبة الحفصية واتخذت مركزا للحكم الجديد إلى عهد المراديين الذين تحولوا منها إلى قصر باردو. وتواصل ترميم القصبة خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر
القشلات
منذ فترة مبكرة أحدث الأتراك داخل العاصمة شبكة من القشلات لإيواء الجند و تحصي وثيقة حبس القشلات المؤرخة في أوت سنة 1795م تسع عشرة قشلة. و من اشهر قشلات مدينة تونس نذكر قشلة سيدي المرجاني و قشلة العطارين.وتتميّز عمارة قشلات مدينة تونس بالبساطة فهي مبان نفعيّة تقلّ فيها الزخرفة ومظاهر الترف. ولها مخطط تقليدي يشبه مخططات الفنادق أو الدور، إذ يصل المرء بعد المرور بسقيفة داخل صحن تحيط به على طابقين البيوت وعديد الملاحق منها المسجد والمطبخة والمخازن وغيرها. تتقدّم البيوت والملاحق على طابقين أروقة تنتصب على أعمدة منحوتة في حجر الكذّال تعلوها التيجان. وتمثل قشلة العطارين نموذجا لهذا الصنف من المباني
samedi 11 avril 2020
التاثيرات الدينية العثمانية على مدينة تونس
نتج عن الاستيلاء العثماني على تونس انتشار المذهب الحنفي و توسعه على حساب المذهب المالكي السائد بالبلاد . لذلك استحوذ الحكام الجدد في مرحلة اولى على بعض الجوامع و المساجد, و حولوها إلى المذهب الحنفي منها جامع القصبة و جامع القصر و مسجد ابن زياد .كما أحدثوا بها بعض الإصلاحات و التعديلات المرتبطة بممارسة الشعائر وفق المذهب الجديد, منها خاصة تعويض المنبر الخشبي باخر رخامي و اقامة محفل للخواجات او المؤذنين الاتراك. و في مرحلة ثانية و على امتداد قرنين انشئت جوامع
كبرى عديدة تعتبر من اجمل معالم تونس الحالية
و من أهم الجوامع الحنفية في مدينة تونس هي جامع يوسف داي جامع حمودة باشا جامع محمد باي جامع الجديد و جامع صاحب الطابع
جامع يوسف داي ويعتبر هذا الجامع أول جامع حنفي تم بناؤه في تونس بعد الفتح العثماني ويعرف أيضًا باسم جامع سيدي يوسف
وقد تم بناؤه سنة 1612م في عهد يوسف داي الذي حكم تونس لحوالي 28 سنة، وهو أول جامع يبنى على طريقة العمارة العثمانية
وقد تم بناؤه سنة 1612م في عهد يوسف داي الذي حكم تونس لحوالي 28 سنة، وهو أول جامع يبنى على طريقة العمارة العثمانية
جامع حمودة باشا ويعتبر ثاني الجوامع الحنفية ومن أهم أسباب بناءه هو موقعه اذا يوجد قرب من جامع الزيتونة، إذ لا يفصلبينهما إلا بضعة أمتار، وهو ناتج عن إرادة الحكام الجدد المتبعين للمذهب الحنفي نشر مذهبهم بين العامة، وقد بنى سنة عام 1655م
جامع محمد باي المرادي يعتبر أحد أهم جوامع مدينة تونس وهو أكبر جامع للمذهب الحنفي، تم تشييد هذا الجامع سنة 1692 م على يد محمد باي المرادي، نجل مراد الثاني وواصل بناءه من بعد وفاته، شقيقه رمضان باي المرادي وتواصلت الأشغال به حتى سنة
1697م
1697م
الجامع الجديد أمر ببناء هذا الجامع مؤسس الدولة الحسينية حسين بن علي تركي سنة 1723م، وهو أول جامع شيد في الفترة
الحسينية
الحسينية
جامع صاحب الطابع و يسمي أيضا جامع يوسف صاحب الطابع و هو آخر جامع عثماني مبني في تونس وهو الجامع الحنفي الوحيد الذي لم يبنيه باي أو داي بل بناه وزير مملوك، تم البدء في بنائه سنة 1808م وأقيمت أول صلاة فيه يوم 4 مارس 1814م
mercredi 8 avril 2020
التأثيرات العثمانية على العادات و التقاليد و الثقافة
من اهم العادات التي تاثر بها المجتمع التونسي في الفترة العثمانية هي عادات اجتماعية في أغلبها كعادة المحيا و هي عادة احتفالية خاصة بشهر رمضان و تتمثل في إنارة مآذن المساجد منذ صلاة المغرب وحتى صلاة الفجر ومن العادات العثمانية الأخرى هي موائد الإفطار التي تنظم لفائدة العائلات الفقيرة محدودة الدخل بتمويل من الأوقاف والأحباس
و من التقاليد التركية التي تركت اثر في البلاد التونسية هي تقاليد المطبخ والاكل فنجد مثلا البريك و البقلاوة و الحلقوم و ايضا طريقة تحضير و تقديم القهوة
هذا و قد تأثر سكان تونس باللغة التركية فدخلت العديد من المفردات العثمانية الي الدراجة التونسية كبعض المفردات مثل بازار , صبياحي, باليك ( رزق الباي ليك ), الكاهية, شيشمة (حنفية ), يدولش ( يتجول), بقراج ( اناء الماء ), مورسطان ( مستشفى الامراض العقلية ) بشكير
غطاء الحمام , باشا, طورشي
وبالإضافة إلى هذه الكلمات توجد ألفاظ عسكرية تخص رتب الجيش وأخرى لها علاقة بالنظام الجبائي و هي:" باي الامحال جنباش ,مماليك, مركانتي, وجق, محلة, نيشان, يوزباشي, كراكة, قشلة, سراية, سنجق, شاوش, خزندار, مخازني, حانبة, امير اللاي, باش
بواب, باش شاوش"
اما على صعيد الثقافة فكانت الموسيقى في عهد الاتراك في تونس لها مكانة هامة '' كانت للموسيقى العسكرية مكانة هامة في تاريخ تونس خاصة في فترات الأزمات السياسية والحروب. وقد تأسست في عهد الدولة العثمانية بتونس، فرقة الموسيقى الملكية العسكرية التي أشرف عليها أحمد باي، و" اهتمّ بها أيّما اهتمام وبلغ من اعتنائه بها أن جلب لها خصّيصين من أوروبا رسموا له النغم التونسية على الورق بأحرفها المخصوصة وأَذِن لفرقة الموسيقى بتعلُّمها
وكانت هذه الفرقة وتضمُّ آلات نفخ وإيقاع، تابعة إلى الجيش الانكشاري وكانت تصاحبه في تمارينه لأداء التعليمات والإشارات العسكرية، كما تنشّط حفلات الأعياد الحكومية التابعة للسلطة العثمانية، وتؤدي ما يُسمّى بالسلامات وهي مقطوعات موسيقية قصيرة تؤدى بآلات النفخ النحاسية في فرق الجيش وتعزف في المراسم العسكرية
وكان من الطبيعي أن تقوم الفرقة الموسيقية العسكرية بإدخال خصوصيات جديدة على الممارسات الموسيقية وعلى المحيط السمعي للمجتمع التونسي من خلال أداء قوالب الموسيقى التركية الآلية والغنائية، فالحضارة التركية إبان حكمها للبلاد العربية قد جلبت معها نوعَيْن من الموسيقى، نوع يُغنى ويسمى "الشّْغُل" والنوع الثاني هو الموسيقى الآلية المعروفة بالبشارف والسماعيات واللونغات وغيرها
ولقد كان البايات العثمانيون شديدي الاهتمام بالتراث الموسيقي التونسي، وهو ما يمكن أن نعتبره جزءا من الخطة السياسية التركية التي تعتمدها السلطة من أجل التقرّب إلى أهالي المناطق التي تستعمرها، فربما كان الحكام الأتراك يتطبّعون بثقافة الدول التي يستعمرونها لكسب ثقتهم مما يمكنهم من تنفيذ خططهم الاستعمارية بسهولة. وقد كان للوجود العثماني بتونس أثر عميق على تركيبة الفرق الموسيقية حيث " أدخل الأتراك استعمال "الأرغون" وشجّع البايات الموسيقى ولا أدلّ على ذلك من المبادرة الأولى من نوعها للباي "محمد الرشيد باي" بتنظيم ركائز المالوف التونسي
وتتضارب الأخبار حول ظهور المدارس الأولى للتعليم الموسيقي في تونس، حيث يُذكر أن تأسيس أول مدرسة تونسية للتعليم الموسيقي يعود إلى فترة الاحتلال العثماني وتحديدا سنة 1879 بنهج باب الخضراء بتونس العاصمة ، وفي 1957 سُمّيت المعهد الوطني للموسيقى
dimanche 5 avril 2020
التاثيرات السياسية في تونس في العهد العثماني
مرت تونس بالعديد من الفترات التاريخية فتميزت كل فترة منها بقدوم ممثلين لحضارات مختلفة، وهكذا تنوعت مصادر التأثيرات السياسية و العسكرية و أشكال نظام الحكم . فمثلا في عهد الاحتلال العثماني لتونس انقسمت الفترات لثلاثة عهود
عهد الباشوات
و الباشا هو الممثل الرسمي للسلطان العثماني على رأس الإيالة، يتم تعيين الباشا من طرف الباب العالي لمدة 3 سنوات، وقد أسندت إليه مهمة دفع رواتب جنود الإنكشارية وإدارة شؤون البلاد ويتم تسخير خمسة مستشارين للباشا وهم
وكيل الحرج : أمين مال الحرب والبحرية
الخزندار : مسوول عن خزينة الدولة
خوجة الخيل : مدير الحرس وأملاك الدولة
الأغا : القائد الأعلى لميليشيات الانكشارية والمستشار في الشؤون الخارجية
البيت المالي : المكلف بإدارة الأحباس والاملاك العمومية
عهد الدايات
في سنة 1590 م نفّذ الدايات وهم ضباط الصغار انقلابا عسكريا ضدّ الضباط الكبار الباشا وأعضاء الديوان وافتكوا منهم الحكم، وفشل الدايات في فرض حكمهم العسكري الجماعي، وكان عثمان داي هو أوّل داي ينفرد بالحكم، حيث نجح في السيطرة على البلاد ونشر الأمن والازدهار، شجّع القرصنة ضد المسيحيين الأوروبيين وجمع منها أموالا طائلة، وشجّع توافد الأندلسيين إلى أفريقية.و لكن مع انفرد مراد كورسو بقيادة المحلة العسكرية المكلفة بجمع الضرائب وجمع أموالا طائلة ووطد علاقاته بالأهالي فوظّف منصبه كقائد للمحلة وأمواله الطائلة و ذكاءه وتحالف مع الأهالي وأقحمهم في محلته عسكر زواوة ، ليكتسب تدريجيا نفوذا على حساب
الدايات و ليقوم بالانقلاب عليهم و يضع حد لفترة حكم الدايات
عهد البايات
و ينقسم عهد البايات إلى فترتين
العهد المرادي
انطلق العهد المرادي على يد مراد كوروسو و هو من أصول كورسيكية نسبة إلى جزيرة كورسيكا وهو أول من تولى قيادة المحلة ذلك الجهاز الجبائي والعسكري الموروث عن الحفصيين يجمع ضرائب مفروضة على دواخل البلاد. وقد تمكن كورسو من قيادة المحلة خلال عشرينات القرن السابع عشر وقام بتوريثها لابنه الوحيد محمد بن مراد باي المعروف بحمودة مكتفيا بمنصب الباشا الذي جد في طلبه من الباب العالي وتحصل عليه سنة 1631 م
سلك المراديين سياسة ملكية تقوم على الوراثة و أعادت الحياة للتقاليد السياسية الحفصية فقد توارثوا خطة قيادة المحلة واعتمدوا على مداخيل الجباية و انفتحوا على رؤساء التجمعات الداخلية ومتنوا روابطهم المصلحية بهم وتحالفوا مع عدة قبائل ذات تقاليد عريقة في الخدمة المخزنية مثل قبيلة دريد وذلك لاخضاع القبائل الخارجة عن سلطة الدولة
و لكن سرعان ما شهد النظام المرادي خلال الربع الأخير من القرن السابع عشر أزمة حادة تضافرت على تعميقها عدة عوامل اقتصادية واجتماعية نذكر من بينها تراجع المبادلات وتدني الإنتاج وظهور المجاعات والأوبئة من 1676م- 1689 م واندلاع الصراعات الداخلية التي أججها تنافس الأخوين محمد وعلي إبني مراد الثاني للانفراد بالحكم وقد تسببت تلك الأزمة الحادة في أعلى هرم السلطة في تدخل إنكشارية الجزائر. و في ثلاث مناسبات وذلك خلال أقل من عقدين واستفحلت الفوضى نتيجة لسياسة الباي مراد الثالث وقد إستغل أغا الصبايحية داخل الوجق إبراهيم الشريف تلك الفرصة لإزاحة جميع أفراد البيت المرادي وإعادة الحكم بعد استئصالهم بيد ممثلي الوجق التركي. اثر مقتل إبراهيم الشريف بايع أعيان مدينة تونس حسين بن علي حاكما على تونس، وهو مؤسس الدولة الحسينية، والذي فرض حكما وراثيا ويعتمد على الأهالي ويقلص نفوذ العسكريين الأتراك
العهد الحسيني
لمع نجم الكورغلي حسين بن علي في أوساط عسكر الدولة المراديّة، خلال العقد الأخير من القرن السابع عشر، بفضل خصال الحزم والشجاعة وحسن التدبير التي تحلّ بها. فقد ولد في جهة الكاف حوالي سنة 1675 م من ام كافية و اب ضابط انكشاري يدعى علي التركي من جزيرة كريت اليونانية. انخراط حسين بن علي في الجيش العثماني و اعتنق الإسلام وتدرّج في جند الديوان خلال العهد المرادي، إلى أن كلّف بقيادة حامية الكاف وتقلًد عدة مناصب عليا مثل رتبة خزنة دار و آغة صبايحيّة الترك. و في بداية صيف سنة 1705 م وقع إبراهيم الشّريف في أسر مصطفى عشي داي الجزائر، بعد معركة ضارية بجهة الكاف؛ و حال وصول النبأ إلى تونس، انعقد ديوان علمائها وعسكرها وأعيانها، وأجمعوا على تكليف قائد صبايحيّة الترك، الحسين بن علي بولاية الإيّالة لأنهّ كان في نظرهم الأقدر على تحمّل عبئها بنجاح. و بويع في المكان المعروف بديوان المدافعيّة أمام باب القصبة يوم الأحد 12 جويلية 1705م و هو التاريخ الفعلي لبداية الدولة الحسينيّة
غير أنّ الحروب العائلية التي عرفتها دولة الحسنيين في تونس في عهد علي باشا أدّت إلي غزو البلاد سنة 1756 م، ثم قيام وصاية علي تونس من طرف دايات الجزائر. ثم استعادت الدولة عافيتها أثناء عهد علي باي بن حسين ثم حمودة باشا بن علي فسميت هذه الفترة بالفترة الذهبية. ولكن سرعان ما أصبحت تونس تحت رحمة القوى الأوروبية وهو ما جعل أحمد باي ثم محمد الصادق بن حسين يحاولان القيام بإصلاحات على الطريقة الأوروبية
ومع بداية من سنة 1869م أصبحت الدول الأوروبية تتدخل مباشرة في تدبير الشؤون المالية وفي سنة 1881م بموجب معاهدة باردو، أصبحت تونس تحت الحماية الفرنسية وانتهى بذلك دور الأتراك في البلاد التونسية . و تأرجحت سياسة البايات الحسنيين بين الإملاءات الفرنسية ورغبتهم في دعم المطلب الشعبي والمتمثل في الاستقلال
واخيرا مع قيام الجمهورية سنة 1957م قام أول رئيس لتونس الحبيب بورقيبة بخلع آخر البايات الحسنيين الأمين باي بن محمد
الحبيب و وقع وضعه تحت الإقامة الجبرية إلى حّد وفاته. وبذلك كانت نهاية العرش الحسيني الذي حكم تونس لمدة ثلاثة قرون
Inscription à :
Articles (Atom)
الأسواق و القصور الحفصية
الأسواق الحفصية انعكس الانفتاح التجاري والتطور الاقتصادي إيجابا على قطاعات التجارة وإنشاء الأسواق والتبادل التجاري فقام الحفصيين بإنشاء ع...
-
ترب مدينة تونس ذات الطابع العثماني مرّت مدينة تونس بعدّة فترات تاريخية فامتازت كل فترة منها بقدوم ممثلين لحضارات مختلفة. وهكذا تنوعت مصادر...
-
العمارة في العهد الحفصي الابواب الحفصية شهدت مدينة تونس في العهد الحفصي إضافة عنصر الأرباض ومن إثرها تم بناء الأسوار تم بناء سور ثان خا...
-
لقد شجع الكثير من دايات و بايات القرنين السابع عشر والثامن عشر العلوم و الفنون و الصناعات و شيدوا مثل سلاطين اسطنبول الجوامع و المدار...