نتج عن الاستيلاء العثماني على تونس انتشار المذهب الحنفي و توسعه على حساب المذهب المالكي السائد بالبلاد . لذلك استحوذ الحكام الجدد في مرحلة اولى على بعض الجوامع و المساجد, و حولوها إلى المذهب الحنفي منها جامع القصبة و جامع القصر و مسجد ابن زياد .كما أحدثوا بها بعض الإصلاحات و التعديلات المرتبطة بممارسة الشعائر وفق المذهب الجديد, منها خاصة تعويض المنبر الخشبي باخر رخامي و اقامة محفل للخواجات او المؤذنين الاتراك. و في مرحلة ثانية و على امتداد قرنين انشئت جوامع
كبرى عديدة تعتبر من اجمل معالم تونس الحالية
و من أهم الجوامع الحنفية في مدينة تونس هي جامع يوسف داي جامع حمودة باشا جامع محمد باي جامع الجديد و جامع صاحب الطابع
جامع يوسف داي ويعتبر هذا الجامع أول جامع حنفي تم بناؤه في تونس بعد الفتح العثماني ويعرف أيضًا باسم جامع سيدي يوسف
وقد تم بناؤه سنة 1612م في عهد يوسف داي الذي حكم تونس لحوالي 28 سنة، وهو أول جامع يبنى على طريقة العمارة العثمانية
وقد تم بناؤه سنة 1612م في عهد يوسف داي الذي حكم تونس لحوالي 28 سنة، وهو أول جامع يبنى على طريقة العمارة العثمانية
جامع حمودة باشا ويعتبر ثاني الجوامع الحنفية ومن أهم أسباب بناءه هو موقعه اذا يوجد قرب من جامع الزيتونة، إذ لا يفصلبينهما إلا بضعة أمتار، وهو ناتج عن إرادة الحكام الجدد المتبعين للمذهب الحنفي نشر مذهبهم بين العامة، وقد بنى سنة عام 1655م
جامع محمد باي المرادي يعتبر أحد أهم جوامع مدينة تونس وهو أكبر جامع للمذهب الحنفي، تم تشييد هذا الجامع سنة 1692 م على يد محمد باي المرادي، نجل مراد الثاني وواصل بناءه من بعد وفاته، شقيقه رمضان باي المرادي وتواصلت الأشغال به حتى سنة
1697م
1697م
الجامع الجديد أمر ببناء هذا الجامع مؤسس الدولة الحسينية حسين بن علي تركي سنة 1723م، وهو أول جامع شيد في الفترة
الحسينية
الحسينية
جامع صاحب الطابع و يسمي أيضا جامع يوسف صاحب الطابع و هو آخر جامع عثماني مبني في تونس وهو الجامع الحنفي الوحيد الذي لم يبنيه باي أو داي بل بناه وزير مملوك، تم البدء في بنائه سنة 1808م وأقيمت أول صلاة فيه يوم 4 مارس 1814م
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire