من اهم العادات التي تاثر بها المجتمع التونسي في الفترة العثمانية هي عادات اجتماعية في أغلبها كعادة المحيا و هي عادة احتفالية خاصة بشهر رمضان و تتمثل في إنارة مآذن المساجد منذ صلاة المغرب وحتى صلاة الفجر ومن العادات العثمانية الأخرى هي موائد الإفطار التي تنظم لفائدة العائلات الفقيرة محدودة الدخل بتمويل من الأوقاف والأحباس
و من التقاليد التركية التي تركت اثر في البلاد التونسية هي تقاليد المطبخ والاكل فنجد مثلا البريك و البقلاوة و الحلقوم و ايضا طريقة تحضير و تقديم القهوة
هذا و قد تأثر سكان تونس باللغة التركية فدخلت العديد من المفردات العثمانية الي الدراجة التونسية كبعض المفردات مثل بازار , صبياحي, باليك ( رزق الباي ليك ), الكاهية, شيشمة (حنفية ), يدولش ( يتجول), بقراج ( اناء الماء ), مورسطان ( مستشفى الامراض العقلية ) بشكير
غطاء الحمام , باشا, طورشي
وبالإضافة إلى هذه الكلمات توجد ألفاظ عسكرية تخص رتب الجيش وأخرى لها علاقة بالنظام الجبائي و هي:" باي الامحال جنباش ,مماليك, مركانتي, وجق, محلة, نيشان, يوزباشي, كراكة, قشلة, سراية, سنجق, شاوش, خزندار, مخازني, حانبة, امير اللاي, باش
بواب, باش شاوش"
اما على صعيد الثقافة فكانت الموسيقى في عهد الاتراك في تونس لها مكانة هامة '' كانت للموسيقى العسكرية مكانة هامة في تاريخ تونس خاصة في فترات الأزمات السياسية والحروب. وقد تأسست في عهد الدولة العثمانية بتونس، فرقة الموسيقى الملكية العسكرية التي أشرف عليها أحمد باي، و" اهتمّ بها أيّما اهتمام وبلغ من اعتنائه بها أن جلب لها خصّيصين من أوروبا رسموا له النغم التونسية على الورق بأحرفها المخصوصة وأَذِن لفرقة الموسيقى بتعلُّمها
وكانت هذه الفرقة وتضمُّ آلات نفخ وإيقاع، تابعة إلى الجيش الانكشاري وكانت تصاحبه في تمارينه لأداء التعليمات والإشارات العسكرية، كما تنشّط حفلات الأعياد الحكومية التابعة للسلطة العثمانية، وتؤدي ما يُسمّى بالسلامات وهي مقطوعات موسيقية قصيرة تؤدى بآلات النفخ النحاسية في فرق الجيش وتعزف في المراسم العسكرية
وكان من الطبيعي أن تقوم الفرقة الموسيقية العسكرية بإدخال خصوصيات جديدة على الممارسات الموسيقية وعلى المحيط السمعي للمجتمع التونسي من خلال أداء قوالب الموسيقى التركية الآلية والغنائية، فالحضارة التركية إبان حكمها للبلاد العربية قد جلبت معها نوعَيْن من الموسيقى، نوع يُغنى ويسمى "الشّْغُل" والنوع الثاني هو الموسيقى الآلية المعروفة بالبشارف والسماعيات واللونغات وغيرها
ولقد كان البايات العثمانيون شديدي الاهتمام بالتراث الموسيقي التونسي، وهو ما يمكن أن نعتبره جزءا من الخطة السياسية التركية التي تعتمدها السلطة من أجل التقرّب إلى أهالي المناطق التي تستعمرها، فربما كان الحكام الأتراك يتطبّعون بثقافة الدول التي يستعمرونها لكسب ثقتهم مما يمكنهم من تنفيذ خططهم الاستعمارية بسهولة. وقد كان للوجود العثماني بتونس أثر عميق على تركيبة الفرق الموسيقية حيث " أدخل الأتراك استعمال "الأرغون" وشجّع البايات الموسيقى ولا أدلّ على ذلك من المبادرة الأولى من نوعها للباي "محمد الرشيد باي" بتنظيم ركائز المالوف التونسي
وتتضارب الأخبار حول ظهور المدارس الأولى للتعليم الموسيقي في تونس، حيث يُذكر أن تأسيس أول مدرسة تونسية للتعليم الموسيقي يعود إلى فترة الاحتلال العثماني وتحديدا سنة 1879 بنهج باب الخضراء بتونس العاصمة ، وفي 1957 سُمّيت المعهد الوطني للموسيقى
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire